وَأما قَولُ الشَّاعر:
(أَزْمانً سَلْمَى لَا يَرَى مِثْلَها الرْراؤُونَ ... فِي شَأْمٍ وَلَا فِي عِراق)
إِنَّما نَكِّره لأنَّه جَعَل كُلَّ جُزْء مِنْهُ {شَأْمًا، كَمَا احْتَاج إِلى تَنْكِير العِراقِ فَجَعَل كُلَّ جُزْء مِنْهُ عِراقًا. (وَهُوَ} شَامِيٌّ) بِغَيْر هَمْز، ( {وشَآمِيٌّ) بالمَدّ (} وشَآم) كَسَحابٍ، وَكَذلِك تَهَامٍ ويَمانٍ، زادوا أَلِفًا فَخَفَّفُوا يَاء النِّسبة. قَالَ ابنُ بَرّيّ: شاهِدُ {شآمٍ فِي النِّسْبَة قَولُ أَبِي الدَّرْدَاء مَيْسَرة:
(فَهَاتيك النُّجُوم وهُنَّ خُرسٌ ... يَنْحْنَ على مُعاوِيةَ} الشَّآمِ)
وامرَأَةٌ {شَآمِيَّةٌ} وشَآمِيةٌ، الأخِيرَةُ بالمَدِّ وَتَخْفِيف اليَاءِ، وَمِنْه قَولُ الشَّاعِر:
(هِيَ {شامِيّةٌ إِذا مَا استقَلَّتْ ... وسُهَيْلٌ إِذا استَقَلَّ يَمانِي)
(} وأَشْأَم) الرَّجلُ: (أتَاها) ، وَذَهَب إِلَيْهَا، وَكَذلِكَ أَيْمَن إِذا أَتَى اليَمَن.
قَالَ بِشْرُ بنُ أَبِي خازمِ:
(سَمِعَتْ بِنَا قِيلَ الوُشاةِ فَأَصْبَحَتْ ... صَرَمَتْ حِبالَك فِي الخَلِيط {المُشْئِم)
(} وَتَشَأَّم: انْتَسَب إِلَيْهَا) ، مثل تَقَيَّس وَتَكَوَّف. (و) {تَشَأُّم: إِذا (أخَذَ نَحْوَ شِمالِه) ، وكذلِكَ تَيامَن إِذَا أَخَذَ نَحو يَمِينَه.
(} وَشَأَّمَهم {تَشْئِيمًا) : إِذا (سَيَّرهم إِلَيْهَا) ، هَكَذَا فِي النُّسَخ، والصَّوابُ} شَأَمَهم {شَأْمًا: إِذا سَيَّرهم، كَمَا فِي اللِّسان.
(} والشُّؤْم) بالضَّمّ وَلَا يُعْتَدّ بالإِطْلاق لِشُهْرَتِه ولرَسْمِه بالوَاوِ: (ضَدُّ اليُمْن) . وَمِنْه الحَدِيث: " إِنْ كَانَ! الشُّؤْمُ فَفِي ثَلاثٍ "، مَعْنَاهُ إِن كَانَ فِيمَا يُكْرَه عاقِبَتُه ويُخاف، فَفِي هذِه الثَّلاث والَواوِ فِي الشُّؤْم هَمْزة، ولكنَّها خُفِّفَت فصارَت وَاوًا، وَغَلَب
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute