للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الإسْكَنْدَرَ والفَرَمَا أَخَوَانِ، فَبَنَى كُلٌّ مِنْهُما مَدِينَة بِأَرْضِ مِصْرَ، وسَمَّاهَا باسْمِه، ولَمَّا فَرَغَ الإسْكَنْدَرُ مِن مَدِينَتِهِ، قَالَ: قَدْ بَنَيْتُ مَدِينَةً إِلَى اللهِ فَقِيرَةً، وَعَن النَّاسِ غَنِيَّةً، فَبَقِيَتْ بَهْجَتُها ونَضَارَتُها إِلَى اليَوْمِ. وَقَالَ الفَرَمَا لَمَّا فَرَغَ مِنْ مَدِينَتِه: قد بَنَيْتُ مَدِينَةً عَن اللهِ غَنِيَّةً، وَإِلَى النَّاسِ فَقِيرَةً، فَذَهَبَ نُورُها، فَلَا يَمُرُّ يَوْمٌ إِلَّا وَشَيءٌ مِنْها يَنْهَدِم، وأَرْسَلَ الله عَلَيْها الرَّمالَ إِلَى أَنْ دُثِرَتْ وذَهَب أَثَرُها.

(وأَفْرَمَ الحَوْضُ: مَلأَهُ) فِي لُغَةِ هُذَيْلٍ، كَمَا فِي الصِّحاحِ، قَالَ البُرَيْقُ الهُذَلِيُّ:

(وحَيٍّ حِلالٍ لَهم سَامِرٌ ... شَهِدْتُ وشِعْبُهُمُ مُفْرَمُ)

أَي: مَمْلُوءٌ بِالنَّاسِ.

وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: المُفْرَمُ من الحِياضِ: المَمْلوءُ بِالماءِ، فِي لُغَةِ هُذَيْلٍ، وأَنْشَدَ:

(حِياضُها مُفْرَمَةٌ مُطَيَّعَةُ ... )

(والأَفْرَمُ) : الرَّجُلُ (المُتَحَطِّمُ الأسْنانِ) أَيْ: المُتَكَسِّرُها.

(و) الأَفْرمُ: (رَجُلٌ) من أُمَراءِ مِصْرَ (وجامِعُه بِمصْرَ م) ، مَعْروفٌ عِنْدَ جِبَلِ الرَّصْدِ، وقَدْ خَرِبَ مُنْذُ زَمانٍ، ولَم يَبْقَ مِنْهُ إلَاّ بَعْضُ الآثارِ. [] ومِمَّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ:

التَّفْرِيمُ والتَّفْرِيبُ: تَضْيِيقُ المَرْأَةِ قُبُلَها بِعَجَم الزَّبِيبِ، نَقَلَه الأزْهَرِيُّ.

والفَرَمُ، مُحَرَّكَةً: خِرْقَةُ الحَيْضِ، نَقَلَه ابنُ الأثِير.

ويُقالُ فِي الفَرَسِ: اسْتَفْرَمَتْ بالحَصَى، إذَا اشْتَدَّ جَرْيُها حَتَّى يَدْخُلَ الحَصَى فِي فُرُوجِها.

وَفِي حَدِيثِ أَنَسٍ: " أَيَّامُ التَّشْرِيقِ أَيامُ لَهْوٍ وفِرَامٍ، هُوَ بِالكَسْرِ، كِنَايَةٌ عَن المُجَامَعَةِ، نَقله ابنُ الأَثِيرِ.