للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ولكِنَّني من حُبِّها لَعَمِيدُ (وَقد يُحْذَفُ اسْمُها كقَوْلِهِ:

(فلَوْ كُنْتَ ضَيِّبَّاً عَرَفْتَ قَرابَتِي (ولَكِنَّ زَنْجِيٌّ عَظيمُ المَشافِرِ) ويُرْوَى: غَلِيظُ المَشافِرِ.

(ولكِنْ ساكِنَةَ النُّونِ ضَرْبانِ: مُخَفَّفَةٌ من الثَّقِيلَةِ وَهِي حَرْفُ ابْتِداءٍ لَا يَعْمَلُ) فِي شيءٍ اسْم وَلَا فِعْل (خِلافاً للأَخْفَشِ ويُونُسَ) ومَنْ تَبِعَهُما، (فإنْ وَلِيَها كَلامٌ فَهِيَ حَرْفُ ابْتداءٍ لمُجرَّدِ إفادَةِ الاسْتِدْراكِ ولَيْسَتْ عاطِفَةً) ، ويَجوزُ أَنْ يُسْتَعْملَ بالواوِ نَحْو قَوْلِه تَعَالَى: {ولكِنْ كَانُوا هُمُ الظَّالِمِين} ، وبدُونِها نَحْو قَوْلِ زُهَيْرٍ:

إنَّ ابنَ وَرْقاء لَا تُخْشَى بَوادِرُهلكن وَقائِعَه فِي الحَرْبِ تُنْتَظَرُ (وَإِن وَلِيَها مُفْرَدٌ فَهِيَ عاطِفَةٌ بشَرْطَيْنِ: أَحَدُهُما أَن يَتَقَدَّمَها نَفْيٌ أَو نَهْيٌ) ، ويلزمُ الثَّانِي مِثْل إعْراب الأوَّل.

وقالَ الجاربردي: إِذا عَطَفَتْ لكِن المُفْرَد على المُفْرَدِ فتَجِيءُ لكِنْ بعْدَ النَّفْي خاصَّةً بعَكْسِ لَا فإنَّها تَجِيءُ بعْدَ الإثْباتِ خاصَّةً كقَوْلِكَ: مَا رأَيْتُ زيْداً لكِنَّ عَمْراً، أَي لكِنَّ رأَيْتَ عَمْراً فَإِن قُلْتَ: مَا رأَيْتَ زيْداً لكِنَّ عَمْراً لم يَجِزْ؛ (والثَّاني: أَنْ لَا تَقْتَرِنَ بالواوِ، وقالَ قَوْمٌ لَا تكونُ مَعَ المُفْرَدِ إلَاّ بالواوِ) .

(وقالَ الجوْهرِيُّ: لَا تَجوزُ الإمالَة فِي لَكِنَّ وصُورَةُ اللّفْظِ بهَا لَا كِنَّ وكُتِبَتْ فِي المَصاحِفِ بغيرِ أَلِفٍ