(أُتِيَ لَهُ بنَهْبٍ) ، أَي غَنِيمَة.
ويأْتِي بمعنَى الغارَةِ، والسَّلْب.
والنَّهْبُ: المنهوبُ، وَمِنْه حديثُ أَبي بَكْرِ، رضيَ الله عَنهُ: (أَحْرَزْتُ نَهْبِي، وأَبْتَغِي النَّوافِلَ) ، أَي: قَضَييتُ مَا عَليَّ من الوِتْر قبلَ أَنْ أَنَام، لئَلاّ يَفُوتني، فإِن انْتَبَهتُ، تَنَفَّلْتُ بالصَّلاة. وَفِي شعر العَبّاسِ بْنِ مِرْداس:
أَتَجْعَلُ نَهْبِي ونَهْبَ العُبَيْ
دِ بَيْنَ عُيَيْنَةَ والأَقرع
و (ج: نِهَاب) ، بالكَسْرِ. وَفِي شعر العَبَّاسِ بْنِ مِرْدَاس:
كانَتْ نِهَاباً تَلافَيْتُهَا
بِكَرِّي عَلى المُهْرِ بالأَجْرَعِ
وَنقل شيخُنا عَن النِّهَايَة، وغيرِهَا من كُتب الغَرِيب: نُهُوبٌ، بالضَّمِّ، جمعُ نَهْبٍ، قَالَ: وكِلاهُمَا مَقِيسٌ فِي فَعْلٍ بِالْفَتْح.
(ونَهَبَ النَّهْبَ، كجَعَلَ، وسَمِعَ، وكَتَبَ) ، يَنْهَبه، ويَنْهُبه، نَهْباً. الأُولىَ والثّالثة عَن الفرّاءِ: (أَخذَه، كانْتَهَبه) .
الانْتهابُ: أَن يأْخذَه منْ شاءَ. والإِنْهابُ: إِبَاحته لِمنْ شاءَ، يُقَال: أَنْهَبَهُ فلَانا: عَرَّضَهُ لَهُ، وأَنْهَب الرَّجُلُ مَا لَهُ فانْتهَبُوهُ، ونَهَبُوه، ونَاهَبُوهُ: كلُّه بِمَعْنى.
(والاسْم النُّهْبَة، والنُّهْبَى، والنُّهَيْبَى، بضَمِّهِنَّ) . قَالَ اللِّحْيانيُّ: النَّهْبُ: مَا انْتَهَبْتَ. والنُّهْبة، والنُّهْبَى: اسْمُ الانْتِهاب. وَفِي التوشيح: النُّهْبَى، بالضَّمّ والقَصْر: أَخْذُ مالِ مُسْلمٍ قَهْراً وَفِي الحديثِ: (أَنّهُ نُثِرَ شيءٌ فِي إِمْلاكٍ، فَلم يَأْخُذوه، فَقَالَ: مَا لكُم لَا تَنتهبونَ؟ قَالُوا: أَوَ لَيْسَ قد نَهَيْتَ عَن النُّهْبَى؟ قَالَ: إِنّما نَهَيْت عَن نُهْبَى العَسَاكِرِ، فانْتَهِبُوا) . قَالَ ابْن الأَثِيرِ: النُّهْبَى بِمَعْنى النَّهْبِ، كالنُّحْلَى والنَّحْلِ، بمعنَى العَطِيَّةِ. قَالَ: وَقد يكون اسْمَ مَا يُنْهَبُ، كالعُمْرَى والرُّقْبَى (و) كَانَ للفِرْزِ بَنُونَ يَرْعَوْنَ مِعْزَاهُ، فَتَوَاكَلُوا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute