أَلم تَرَ أَنَّ بَذْوَةَ إذْ جَرَيْنا
وجَدَّ الجِدُّ مِنَّا والقَطِيباكأنَّ قَطِيبَهم يَتْلُو عُقاباً
على الصَّلْعاءِ وازِمَةً طَلُوبافسَرَى الشَّرُّ بَيْنهما إِلَى أنِ احْتالَ أَبو سُواج على صُرَدَ فسَقاهُ مَنيَّ عَبْدِه فانتفَخَ وماتَ؛ وقالَ أَبو سُواجٍ فِي ذَلِك:
حَأْحِىءْ بيَرْبُوعَ إِلَى المَنِيِّ
حَأْحَأَةً بالشارِقِ الخصيِّفي بَطْنه جَارِيَة الصبيِّ
وشَيْخِها أَشْمَطَ حَنْظليِّفبَنُو يَرْبُوع يُعَيَّرونَ بذلِكَ، وقالتِ الشُّعراءُ فِيهِ فأكْثَرُوا، فَمن ذلِكَ قَوْل الأخْطل:
تَعِيبُ الخَمْرَ وَهِي شرابُ كِسْرَى
ويشْرَبُ قومُك العَجَبَ العَجِيبامَنيَّ العبدِ عَبْدِ أَبي سُواجٍ
أَحَقُّ من المُدامَةِ أَن تَعِيبا ( {وأَبْذَى بنُ عَدِيِّ) بنِ تجيبٍ، (كأَبْزَى) مِن ولدِهِ جماعَةٌ مِن أَهْلِ العِلْمِ، ومِن مَوالِيه جماعَةٌ مِنْهُم: عبدُالرحمانِ بنُ يحنس المِصْريُّ كانَ عريفاً على مَوالي بَني تجيبٍ، وَهُوَ الَّذِي تَولَّى قِتالَ ابنِ الزُّبَيْر مُدَّةً؛ كَذَا فِي الإكْمالِ. وَهُوَ يَنْتسبُ إِلَى تَجيبٍ، فإنَّ أُمَّ عَدِيَ هِيَ تجيبُ بنْتُ ثَوْبان بنِ سليم بنِ مَذْحَجٍ.
(وحَسَنُ بنُ محمدِ بنِ باذَى) ، بفتْحِ الَّذالِ: (مُحَدِّثٌ) ، كَذَا فِي النّسخ.
وَفِي التّكْمِلة: الحُسَيْنُ بنُ محمدِ بنِ} باذِي، بكسْرِ الذالِ، فتأَمَّلْ.
هُوَ مُحدِّثٌ مِصْريٌّ رَوَى عَن كاتبِ اللّيْثِ، وَعنهُ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute