( {كالأبْواءِ) ، وَهِي قَرْيةٌ مِن أَعْمالِ الفرعِ بَيْنها وبينَ الجحفَةِ ممَّا يَلِيَ المَدينةَ ثلاثَةُ وعشْرُونَ مِيلاً، واخْتُلِفَ فِيهِ فقيلَ: سُمِّي بِهِ لمَا فِيهِ مِن الوَباءِ، وَلَو كانَ كَذلِكَ لقيلَ الأَوْباءُ إلأْ أنْ يكونَ مَقْلوباً، أَو لتَبَوّءِ السّيولِ بهَا؛ وَهُوَ قَوْلُ ثابِتٍ اللّغَوِيْ؛ وقيلَ: فَعْلاءُ مِن الأبوةِ، وقيلَ: أَفْعال كأنَّه جَمْع بوّ أَو جَمْع بُوىً للسَّوادِ؛ فَهِيَ أَقْوالٌ خَمْسَةٌ، إلَاّ أنَّ تَسْمِيةَ الأشياءِ بالمُفْردِ ليَكُون مُساوِياً لمَا سُوِّي بِهِ أَوْلى، أَلَا ترى أنَّا نحتال بعَرَفات وأَذْرعات مَعَ أنَّ أَكْثَر أَسْماءِ البُلْدانِ مُؤَنَّثَة، ففَعْلاء أَشْبَه بِهِ مَعَ أنَّك لَو جَعَلْته جَمْعاً لاحْتَجْت إِلَى تَقْديرِ واحِدِه، وَقد تقدَّمَ ذلِكَ فِي أَبى.
وقالَ ابنُ سِيدَه:} الأَبواءُ مَوْضِعٌ ليسَ فِي الكلامِ اسمٌ مُفْردٌ على مِثَالِ الجَمْعِ غَيْرَه وغَيْر الأنْبار والأَبْلاء، وَإِن جاءَ فإنَّما يَجِيءُ فِي اسمِ المَوَاضِع لأنَّ شَواذها كَثيرَةٌ، وَمَا سِوَى هَذِه فإنَّما يَأْتي جَمْعاً أَو صفَةً.
( {وبُوَيٌّ، كسُمَيَ،} وبُويانُ، بالضَّمِّ، اسْمانِ) ؛ مِن الأوَّل: سيفُ بنُ {بُوَيِّ بنِ الأجذومِ بنِ الصَّدَفِ مِن ولدِه بُوَيُّ بنُ ملْكَان الصَّدفيُّ شَهِدَ فتْحَ مِصْر ذَكَرَه ابنُ يُونُس؛ ومِن الثَّانِي: أَبو الحُسَيْن أَحْمدُ بنُ عُثمان بنِ جَعْفر بنِ} بُويان! البُويانيُّ، نُسِبَ إِلَى جدِّهِ المُقْرِىءُ، سَمِعَ مِنْهُ الدَّارْقطْنِيُّ وغيرُهُ.
(وبَوَى، كرَمَى: وادٍ لبَجيلَةَ.
(وبايُ بنُ جَعْفرِ بنِ بايٍ: فَقيهٌ مُحدِّثٌ) ؛ كَذَا فِي التكْمِلَةِ؛ هُوَ أَبو مَنْصور الجَبليُّ فقِيهٌ شافِعيٌّ دَرَسَ على البَيْضاوِي، وسَمِعَ من ابنِ الجندي والصَّيْدلانيّ؛ قالَ سَمِعْتُ مِنْهُ، قالَ: وكانَ يكتُبُ اسْمَه فِي الشَّهادَاتِ عَبْد الله بنِ جَعْفر وأَبُوه جَعْفَر بن بايٍ الفَقِيه أَبو مُسْلم سَمِعَ من ابنِ المُقْرِىء وغيرِهِ.
(وبُويَةُ، كفُوفَلٍ: اسمُ جماعَةٍ) من المُحَدِّثِين، (مِنْهُم) : أَبو الأسْودِ (عَمْرُو بنُ بُويَةَ) الأسَدِيُّ، وكذلِكَ محمدُ بنُ حسينِ بنِ بُويَةَ شيخٌ لابنِ المُقْرِىء؛ والحسينُ بنُ الحَسَنِ بنِ عليِّ بنِ بُويَةَ الأنْماطيُّ عَن ابنِ ماسي.
وبُويَةُ لَقَبُ الحُسَيْن بنِ زيْدٍ الأصْبهانيّ، مِن ولدِه الحَسَنُ بنُ محمدِ بنِ الحُسَيْن بنِ زيْدٍ عَن أَبيهِ، ويقالُ فِي نَسَبِه البويي، وَقد تقدَّمَ شيءٌ مِن ذَلِك فِي بوه.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
بَوَّى مَوْضِعٌ.
قالَ ابنُ دُرَيْدٍ: أَحْسَبُه غَيْر مَمْدودٍ، يَجوزُ أَنْ يكونَ فَعَّلاً كبَقَّم، ويجوزُ أنْ يكونَ فعلا فَإِذا كانَ كَذلِكَ جازَ أَنْ يكونَ مِن بابِ تَقْوَى، أَعْني أنَّ الواوَ قُلِبَتْ فِيهَا عَن الياءِ، ويَجُوز أَنْ يكونَ مِن بابِ قُوَّة.
وقالَ ياقوتُ: أَبْوَى مَقْصوراً: اسمٌ للقَرْيَتَيْن على طريقِ البَصْرةِ إِلَى مكَّةَ المَنْسُوبَتَيْنِ إِلَى طَسْم وجديس؛ قالَ المثقبُ العَبْديُّ: