تَبْدُو لنا أَعْلامُه بعدَ الغَرَقْ
فِي قِطَعِ الآلِ {وهَبْواتِ الدُّقَقْقالَ ابنُ برِّي: الدُّقَقُ مَا دَقَّ مِن التُّرابِ، والواحِدُ مِنْهُ الدُّقَّي كَمَا تقولُ الجُلَّى والجُلَلِ.
وَفِي حديثِ الصَّوْم: (وَإِن حالَ بَيْنَكم وبَيْنه سَحابٌ أَو} هَبْوَةٌ فأَكْمِلُوا العِدَّة) أَي دون الهِلالِ.
( {والهَباءُ) ، كسَماءٍ: (الغُبارُ) مُطْلقاً، (أَو) غُبارٌ (يُشْبِهُ الدُّخَانَ) ساطِعٌ فِي الهَواءِ.
(و) قيلَ: هُوَ (دُقاقُ التُّراب ساطِعةً ومَنْثُورَةً على وَجهِ الأرضِ) .
وَقَالَ ابنُ شُمَيْل: هُوَ التُّرابُ الَّذِي تُطَيِّرُه الرِّيح فتَراهُ على وُجُوهِ الناسِ وجُلُودِهم وثيابهم يَلْزَقُ لُزوقاً، وقالَ: أَقولُ أَرَى فِي السَّماءِ} هَباءً، وَلَا يقالُ يَوْمُنا ذُو هَباءٍ وَلَا ذُو! هَبْوةٍ.
وَفِي الصِّحاح: هُوَ الشَّيءُ المُنْبَثُّ الَّذِي تَراهُ فِي البَيْتِ مِن ضَوءِ الشمْسِ، وَمِنْه قولهُ تَعَالَى: {فجعَلْناه هَباءً مَنْثوراً} ، أَي صارَتْ أَعْمالُهم بمنْزلَةِ الهَباءِ المَنْثور.
وَنقل الأزْهري عَن أَبي إسْحاق: مَعْناه أَنَّ الجِبالَ صارَتْ غُباراً، وقيلَ الهَباءُ هُوَ مَا تُثِيرُه الخَيْلُ بحوافِرِها مِن دُقاقِ الغُبارِ؛ وقيلَ لمَا يَظْهَر فِي الكُوَى مِن ضَوْءِ الشمْسِ (و) مِن المجازِ: الهَباءُ: (القَلِيلُو العُقولِ من النَّاسِ) ؛ وَبِه فُسِّر
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute