وَيُقَال: بل هُوَ مِن ساقِ الشَّجَرَةِ مَا كَانَ فِي الأَرْضِ فَوق العُرُوق. كَذَا فِي اللِّسَان.
(و) روى الأَصمعيّ، عَن خَلفٍ، قَالَ: سَمِعْتُ العَرَبَ تُنْشِدُ بَيت لَبِيد:
أَحْكَمَ الجُنْثِيُّ مِنْ عَوْرَاتِهَا
كُلَّ حِرْبَاءٍ إِذا أُكْرِهَ صَلّ
قَالَ: (الجُنْثِيُّ، بالضَّمّ: السَّيْفُ) بِعَينِه، أَحك، أَي رَدَّ الحِرْبَاءَ، وَهُوَ المِسْمَارُ.
ووجدتُ فِي هامشِ الصّحاح: من رفَع (الجخنْثِيّ) فِي الْبَيْت ونَصَب (كلّ) أَرادَ الحَدَّاد، وَمن نصب (الجُنْثِيّ) وَرَفع (كلّ) ، أَرادَ السَّيْفَ.
(و) الجُنْثِيّ أَيضاً (: الزَّرَّادُ) وَقيل: الحَدّاد، والجمعُ أَجْنَاثٌ، على حذفِ الزَّائِد، وَقَالَ الشّاعر: وَهُوَ عُمَيْرَةُ بنُ طارِقٍ اليَرْبُوعِيّ:
ولاكِنّها سُوقٌ يكونُ بِيَاعُها
بِجُنْثِيَّةِ قد أَخْلَصَتْها الصياقِلُ
يَعْنِي بِهِ السُّيوفَ، أَو الدُّرُوعَ، هَكَذَا أَورَدَه الجَوْهَرِيّ: أَخْلَصَتْهَا الصَّيَاقِلُ، والقصيدةُ مجرورة، وَهِي لرَجُلٍ من النَّمِر، جَاهلِيّ، وَقبل الْبَيْت.
وليْسَتْ بأَسْوَاقٍ يكونُ بياعُها
بِبَيضٍ تُشافُ بالجِيَادِ المَنَاقِلِ
وَوجد بخَطّ الأَزهريّ فِي التّهذِيب: الأَول مَجْرُوراً، وَالثَّانِي كَمَا أَورد الجوهريّ، ومثلُه بخطّ أَبي سَهْل فِي كتاب السَّيْفِ، لَهُ.
(و) الجُنْثِيُّ بالضَّمّ من (أَجْوَدِ الحَدِيدِ، ويُكْسَر) ، أَي فِي الأَخِيرِ، قَالَ أَبو عُبَيْدَة: هَذَا الَّذِي سَمِعْناه من بني جَعْفَر.
(و) عَن ابْن الأَعرابيّ:
(تَجَنَّثَ) الرَّجُلُ، إِذا (ادَّعَى إِلى غير أَصْله) .
(و) تَجَنَّثَ (عَلَيْه: رَئِمَهُ وأَحَبَّهُ) .
(و) تَجَنَّثَ، إِذا (تَلَفَّفَ على الشَّيْءِ يُوارِيه) ، أَي يَسْتُرُهُ.