(و) البَثْرُ أَيضاً: (خُرَاجٌ صَغِيرٌ) ، ومثلُه فِي الأَساس، وخَصَّ بعضُهم بِهِ الوَجْهَ، (وقَوْلُ الجوهريِّ) خُرَاجٌ: (صِغَارٌ غَلَطٌ) . قَالَ لشيخُنا لَا غَلَطَ فِيهِ: فإِنّ البَثْرَ اسمُ جِنْسٍ جَمْعِيّ، وَهُوَ جمعٌ عِنْد أَهلِ اللّغَة، ومثلُه يجوز أَن يُوصَفَ بالجَمعِ والمُفْردِ على مَا قرِّرَ فِي العربيَّة، ويَدُلُّ لَهُ قولُ المصنِّفِ: الخُرَاجُ، كالغُرَابِ: القُروح؛ فإِنّه فَسَّرَه بالقُرُوح وَهِي جَمْعُ قَرْحٍ، كفَلْسٍ وفُلُوسٍ، فَفَسَّر الجمعَ بالجمعِ، أَو قَصَدَ الجِنْسَ، كيُوَلُّونَ الدبُر، كَمَا مَال إِليه بعضُ الشُّيوخ. (ويُحَرَّكُ) ، واحدتُه بَثْرَةٌ وبَثَرةٌ.
وَقد (بَثُرَ وَجْهُه) يَبْثر (مُثَلَّثَةً بَثْراً) ، بفتحٍ فسكونٍ، (وبُثُوراً) ، بالضَّمِّ، (وبَثَراً) ، محرَّكةً، (فَهُوَ وَجْهٌ (بَثِرٌ) ، ككَتفِ.
(وتَبَثَّرَ) وَجْهُه: بَثُرَ.
وتَبَثَّرَ جِلْدُه: نَفِطَ.
قَالَ أَبو مَنْصُور: البُثُورُ مثلُ الجُدَرِيِّ: يفتحُ على الوَجْهِ وغيرِه مِن بَدَنِ الإِنسانِ، وجمعُهَا بَثْرٌ.
(و) عَن ابْن الأَعرابيِّ: البَثْرَةُ: الحَرَّةُ، وَقيل: هِيَ (أَرضٌ حجارتُها كحجارةِ الحَرَّةِ إِلّا أَنَّهَا بِيضٌ) ، وَهُوَ مَجازٌ.
(و) البَثْر: (الحِسْيُ والبُثُورُ: الأَحْساءُ، وَهِي الكِرَارُ.
(و) يُقَال: (كَثِيرٌ بَثِيرٌ، إِتْبَاعٌ) لَهُ، وَقَالَ الكِسائيُّ: هاذا شيْءٌ كَثِيرٌ بَثِيْرٌ، وبَذِيرٌ وبَجِيرٌ أَيضاً. (و) قد (يُفْرَدُ) .
(وبَثْرٌ: ماءٌ) مَعْرُوفٌ (بذاتِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute