الحافظُ أَبو القاسِم سُلَيْمَانُ بنُ أَحْمَدَ) بنِ أَيّوب بن مُطَيْر اللَّخْمِيّ الشّاميّ، صَاحب المعَاجِم الثلاثَة، وَغَيره، ولد بعَكَّا، سنة ٢٦٠ وتُوفِّيَ بطَبَرِيَّة سنة ٣٦٠ وَكَانَ ثِقَةً صَدُوقاً، واسعَ الحِفْظِ بَصيراً بالعِلَل، تكلّم ابْن مَرْدُوَيْه فِي أَخيه، فأَوهَمَ أَنّه فِيهِ، وَلَيْسَ بِهِ، بل هُوَ ثَبْتٌ، حدَّثَ عَن أَكثَرَ من أَلْفِ شَيْخ، مِنْهُم أَبو زُرْعَةَ، ويشتمِل المُعْجَم على سِتّين أَلفَ حَدِيث قَالَ ابنُ دِحْيَةَ: هُوَ أَكبرُ مَسانِيدِ الدُّنْيَا.
(و) طَبَرِيَّةُ: (ة، بواسِطَ، والنِّسْبَةُ طَبَرِيٌّ) ، أَيضاً.
(وطَبَرَك) : يأْتي ذِكْرُه (فِي الكافِ) .
(وطَابَرَانُ: إِحْدَى مَدِينَتَيْ طُوسَ) والأُخرى نُوقَانُ.
(وطَبَرَانُ) ، مُحَرَّكَةً: (د، بتُخُومِ قُومَسَ) ، من عَملِ خُراسانَ.
(وطَبَرَسْتَانُ: بِلادٌ واسِعَةٌ) ، مِنْهَا دِهِسْتَانُ، وجُرْجَانُ، وأَسْتَراباذ، وآمُلُ، والنِّسْبَةُ إِليها طَبَرِيٌّ أَيضاً، وإِليها نُسِبَ القاضِي أَبو الطَّيِّب طاهِرُ بنُ عبدِ اللَّهِ بنِ طاهِرٍ الطَّبَرِيّ الإِمامُ الْمَشْهُور، وأَبو بَكْرِ بنُ محمّدِ بنِ إِبراهِيمَ بنِ أَبي بَكْرِ بنِ عليِّ بن فارِسٍ الطَّبَرِيّ، أَبو الطَّبَرِيِّينَ بمكَّةَ أَئمَّةِ المَقَامِ، يُقَال: إِنّه دَعَا عنْدَ النّبيّ صلَّى الله تَعَالَى عَلَيْه وسلَّم تَسْلِيماً أَن يَرزُقَه ذُرِّيَّة عُلَمَاءَ، فَاسْتَجَاب. كَذَا ذَكره المقْرِيزِيّ فِي بَعْضِ مؤلَّفاتِه.
قلْت: وَمِنْهُم شَيْخُ الحِجَازِ وحافِظُه مُحِبُّ الدّينِ أَبو جَعْفَر أَحمدُ بنُ عبدِ اللَّهِ بنِ محمّدِ بنِ أَبي بَكْرٍ وأَولادُه.
وإِمام المَقَام الرَّضِيّ إِبراهِيمُ بنُ محمّدِ بنِ إِبراهِيمَ بنِ أَبي بكْرٍ، من وَلَدِه مُحِبُّ الدِّينِ أَبو المَعَالِي محمّدُ بنُ محمّدِ بنِ أَحمدَ بنِ الرَّضِيّ، سَمِعَ من عمِّ أَبيهِ أَبِي اليُمْنِ محمّدِ بنِ أَحْمَدَ بنِ الرَّضِيّ، وَقد أَجاز السّيوطِي.
وَمن وَلَدِه الإِمامُ المُعَمَّرُ المُسْند عِمَادُ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute