{ووُبِّرَت النَّخلةُ وأُبِّرَت وأُبِرَت، ثلاثُ لُغَات عَن أبي عَمْرو بن الْعَلَاء، أَي لُقِّحَت وأُصلِحت، فَمن قَالَ: أُبِّرَت فَهِيَ مُؤَبَّرة، وَمن قَالَ} وُبِّرَت فَهِيَ {مُوَبَّرة، كَذَا نَقله الأَزْهَرِيّ فِي التَّهْذِيب، فِي أَبَر، وَقد تقدّم.} وُبَيْر كزُبَيْر: وادٍ بِالْيَمَامَةِ، نَقله الحَفْصيّ. وزُمَيْلُ بنُ وُبَيْرٍ: شاعرٌ من فَزارةَ وَيُقَال: أُبَيْر، أَيْضا، كَمَا نَقله الصَّاغانِيّ، وَهُوَ قاتلُ سالمٍ بن دارةَ الْمَشْهُور، وَقد مرَّ ذِكرُه، وأخبارهما مُستوفاةٌ فِي كتاب البَلاذُريّ. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: {وَبَّرَ فلانٌ على فلَان أَمْرَه} تَوْبِيراً: عَمّاه عَلَيْهِ. {والتَّوْبير: التَّعْفِيَةُ ومَحْوُ الأثَر. وَهُوَ مَجاز، مَأْخُوذ من} تَوْبِير الأرنب. وَمِنْه حَدِيث الشُّورى، رَوَاهُ الرِّياشيُّّ: أنّ السِّتَّةَ لمّا اجْتَمعُوا تكلّموا فَقَالَ قَائِل مِنْهُم فِي خُطبته: لَا {تُوَبِّروا آثَاركُم فتولِتوا دِينكم وَفِي حَدِيث عبد الرَّحْمَن يَوْم الشُّورى: لَا تَغْمِدوا سُيوفكم عَن أعدائكم} فتُوَبِّروا آثَاركُم. قَالَ الزَّمَخْشَرِيّ: كأنّه نَهاهم عَن الأخْذ فِي الْأَمر بالهُوَيْنى. وَرَوَاهُ شَمِرٌ بِالتَّاءِ، وَهُوَ مَذْكُور فِي محلّه. وَأهل الوَبَر: أهلُ المدن والقرى. وَقَالَ أَبُو حنيفَة: يُقَال: إنّ بني فلَان مثلُ بَناتِ أَوْبَرَ: يُظَنُّ أنّ فيهم خَيْرَاً. وحَرّةُ! الوَبْرَةِ، بِالْفَتْح: نَاحيَة من أعراضِ الْمَدِينَة المشرَّفة. قد جَاءَ ذِكرُها فِي حَدِيث أُهْبان الأسْلميّ، وَهُوَ مُكَلِّمُ الذِّئْب: بَيْنَمَا هُوَ يَرْعَى بحَرَّةِ الوَبْرَةِ إِذْ عَدا الذئبُ. . إِلَى آخِره. وَقيل: هِيَ قريةٌ ذاتُ نخيل، على عين ماءٍ تجْرِي من جبل آرَة.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute