للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

{الخَضَضُ، مُحَرَّكَةً، مَقْصُورٌ مِنْهُ، كَمَا فِي العُبَاب، وأَيْضاً: أَلْوانُ الطَّعَامِ. عَن ابنِ بُزُرْجَ. الخَضَضُ: الخَرَزُ البِيضُ الصِّغَارُ، يَلْبَسُهَا الصِّغَارُ من الإِمَاءِ، نَقله الجَوْهَرِيّ والجَمَاعَةُ. وأَنْشَدُوا:

(إِنَّ قُرُومَ خَطْمَةَ أَنزَلَتْنِي ... بِحَيْثُ يُرَى من الخَضَضِ الخُرُوتُ)

) } وخَضَّضَها {تَخْضِيضاً: زَيَّنَهَا بِهِ نقَلَه الصَّاغَانِيُّ. قَالَ اللَّيْثُ:} الخَضِيضُ: المَكَانُ المُتَتَرِّب تَبُلُّه الأَمْطَارُ. {والخَضْخَاضُ: ضَرْبٌ من القَطِرَانِ، تُهْنَأُ لَهُ الإِبِلُ، هَذَا نَصُّ الصَّحاح وَقَالَ الأَزْهَرِيّ: بل هُوَ نِفْطٌ أَسْوَدُ رَقِيقٌ لَا خُثُورَةَ فِيهِ، تُهْنَأُ بهِ الإِبِلُ الجُرْبُ، ولَيْس بالقَطِرَانِ، لأَنّ القَطرانَ عُصَارَةُ شَجَرٍ مَعْرُوفٍ، وفِيه خُثُورَةٌ، يُدَاوَى بِهِ دَبَرُ البَعِيرِ، وَلَا يُطْلَى بِهِ الجَرَبُ وشَجَرُهُ يَنْبُتُ فِي جبَال الشَّام، يُقَالُ لَهُ العَرْعَرُ. وأَمّا} الخَضْخَاضُ فإِنَّهُ دَسِمٌ رَقِيقٌ يَنْبُعُ من عَيْن تَحْتَ الأَرْضِ. قُلْتُ: وهذَا سَبَبُ عُدُولِ المُصَنِّفُ عَنْ عِبَارَةِ الصّحاح. ولَمَّا لَمْ يَطَّلِعْ شَيْخُنا على مَا ذَكَره الأَزْهَرِيّ اعْتَرضَ على المُصَنِّف وَقَالَ: إِنَّ عِبَارَةُ الجَوْهَرِيّ أَسْهَلُ وأَقْرَبُ. {والخُضَاخِضُ، بالضَّمّ: الكَثِيرُ الماءِ والشَّجَرِ من الأَمْكِنَةِ نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ وأَنْشَدَ:

(} خُضَاخِضَةٌ بخَضِيع السُّيُو ... لِ قدْ بَلَغَ السَّيْلُ حِذْفَارَهَا)

قَالَ ابنُ بَرِّيّ: البَيْتُ لحاجِزِ بْنِ عَوْفٍ. وحِذْفارُهَا: أَعْلاها. وَقَالَ غَيْرُهُ: البَيْتُ لابْنِ وَدَاعَةَ الهُذَلِيّ، ويُرْوَى: قَدْ بَلَغَ المَاءُ جَرْجَارَهَا قَالَ ابنُ عَبَّادٍ: الخُضَاخِضُ: