للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

وقالوا: دَلَكَتْ بِراحٍ يا هذا، إذا غابتْ أو كادَتْ، وهو ينظرُ إليها براحته.

وقال ابنُ عباس (٤٩) : {لدُلُوكِ الشمسِ} (٥٠) : لزوالها الظهر والعصر. وقال رؤبة (٥١) :

(شادخةُ الغُرَّةِ غَرَّاءُ الضَحِكْ ... )

(تَبَلُّجَ الزَّهراءِ في جِنْحِ الدَّلَكْ ... )

فَجَعَلَ الدَّلْكَ غيبوبةَ الشمسِ. وقال ذو الرُّمَّةِ (٥٢) :

(مَصَابِيحُ ليستْ باللَّواتي تقودُها ... نجومٌ ولا بالآفلاتِ الدَّوالِكِ)

(٣ ب) ويُقالُ: أَفَلَتِ الشمسُ تأفِلُ وتأفل أَفْلاً وأُفُولاً: غابَتْ، وقالَ اللهُ عزّ وجلّ {فلمّا أَفَلَتْ} (٥٣) .

وحُكِيَ لنا أَتَّهم كانوا يقولون: جئتُكَ عند غَبِيَّةِ [الشمسِ أي] (٥٤) عندَ مغيبِها، كأنَّهُ قَلَبَ فقدَّمَ الباءَ.

وقالوا: شَمْسْنا: آذانا حرُّ الشمسِ. وأَشْمَسْنا: أصابنا حرُّ الشمسِ. وشَمَسَ يومُنا وشَمِسَ وأَشْمَسَ.

ويُقالُ: أَزَبَّتِ الشَمْسُ وزبَّبَتْ وزَبَّتْ: إذا دَنَتْ للغروب.

ويُقالُ: انصلعتِ الشمسُ انصلاعاً، وهو تكمُّدُها وسطَ السماءِ. وصِلاعُ الشمسِ: حَرُّها. وقالَ الشاعرُ (٥٥) :

(يا قِرْدَةً خَشِيَتْ على أظفارِها ... حَرَّ الظهيرةِ تحتَ يومٍ أَصْلَعِ)

أي شديد الحرّ.


(٤٩) معاني القرآن ٢ / ١٢٩.
(٥٠) الإسراء ٧٨.
(٥١) ديوانه ١١٦.
(٥٢) ديوانه ١٧٣٤.
(٥٣) الأنعام ٧٨.
(٥٤) زيادة يقتضيها السياق من الأزمنة والأمكنة ٢ / ٤٩ نقلا عن قطرب.
(٥٥) البيت بلا عزو في تهذيب اللغة ٢ / ٣٢ وعجزه بلا عزو في الأزمنة والأمكنة ٢ / ٤١.

<<  <   >  >>