للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عليهِ وسَلَّمَ: يَا أَبَا سُفْيانَ أنتَ كَمَا قالَ القائِلُ: (كلُّ الصيدِ فِي جَوْفِ الفَرا) (٢٠) . وقالَ ابنُ زَغْبَة (٢١) : بضَرْبٍ كآذانِ الفِراءِ فُضُولُهُ وطَعْنٍ كإِبزاغِ المخاضِ تَبُورُها ويُقالُ لَهُ: العِفْوُ والعُفْوُ. وَقد قالَ بَعْضُهُم: عَفا (٢٢) ، مقصورٌ. قالَ الفَرَّاءُ (٢٣) : [ويُقالُ لَهُ:] العَفَا مقصورٌ. وقالَ ابنُ الأعْرابيّ: العِفَا، وأَ نْشَدَ (٢٤) : بضَرْبٍ كآذانِ الفِراءِ فُضُولُهُ وطَعْنٍ كَتَشْهاقِ العِفَا هَمَّ بالنَّهْقِ ويُقالُ: هُوَ جَحْشٌ، وجَحْشَةٌ للأُنثى، وعِفْوٌ وعِفْوَةٌ، وَهِي (١٩٠) الجِحاشُ والعِفاءُ. وقالَ أَبُو عَمْرٍ و: الهِنْبِرُ: الجَحْشُ. وَمِنْه قِيل للأَتانِ: أُمُّ الهِنْبِرِ، وأَنْشَدَ الفَرَّاءُ (٢٥) : يَا قاتَلَ اللهُ صِبْياناً تجئُ بِهِمْ أُمّ الهُنَيْبِرِ منْ زَنْدٍ لَهَا وَارِي ويُقالُ: إنَّهُ لأَحْمَقُ من أُمِّ الهِنْبِرِ (٢٦) . وَيَعْنِي الأتانَ. وَقَالُوا فِي مِثْلِ ذلكَ من ذواتِ الأخفاف: قالَ الأصمعيّ: إِذا وَضَعَتِ الناقَةُ فولدُها ساعةَ تَضَعُه (٢٧) سَلِيلٌ قبلَ أنْ يُعْلَمَ أَذَكَرٌ هُوَ أَمْ أُنثى. فَإِذا عُلِمَ فإنْ كانَ ذَكَراً فَهُوَ سَقْبٌ، وأُمُّهُ مُسقِبٌ، وَقد أَذكَرَتْ فَهِيَ مُذْكِرٌ. فإنْ كَانَت أُنثى فَهِيَ حائِلٌ، وأُمُّها أُمُّ حائِلٍ. قَالَ (٢٨) الشاعرُ:


(٢٠) غَرِيب الحَدِيث لأبي عبيد ٢ / ٢٢٥ - ٢٢٦.
(٢١) هُوَ مَالك بن زغبة فِي الْإِبِل ٦٩ والاختيارين ١٥٢. وَفِي المطبوع: كابزاع. وَهُوَ خطأ.
(٢٢) كَذَا فِي الأَصْل وب. وأثبتها الناشر: عفى، العفى، فِي الْمَوْضِعَيْنِ.
(٢٣) الْمَقْصُور والممدود ٤٥.
(٢٤) لأبي الطمحان حَنْظَلَة بن الشَّرْقِي فِي اللِّسَان (عَفا) وَبلا عزو فِي الْمَقْصُور والممدود لِابْنِ ولاد ٨٢ وصدره فيهمَا: بِضَرْب يزِيل الْهَام من سكناته (٢٥) لِلْقِتَالِ الْكلابِي، ديوانه ٥٩.
(٢٦) الدرة الفاخرة ١٥١، جَمْرَة الْأَمْثَال ١ / ٣٩٣.
(٢٧) من ب. وَفِي الأَصْل والمطبوع: تقعه.
(٢٨) ب: وَقَالَ. وَالْبَيْت بِلَا عزو فِي اللِّسَان (حول) .

<<  <   >  >>