للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ويُقالُ لَهُ: المَرْسِنُ أَيْضا: وأَصلُه فِي الدَّوابِّ، لأنَّ المَرْسِنَ موضعُ الرَّسَنِ، وَقد استعملَهُ العَجَّاجُ (٤٤) فقالَ: وفاحِماً ومَرْسِناً مُسَرَّجا ويُقالُ لَهُ من السباعِ: الخَطْمُ والخُرْطُومُ. والفِنطِيسَةُ، وَهِي للخنزير خَاصَّة (٤٥) ، وَالْجمع: الفناطيسُ. وَذكروا أنّ أَعْرَابِيًا وصف خنازيرَ فقالَ: كأنَّ فَناطيسَها كراكِرُ الْإِبِل. قالَ ابنُ الْأَعرَابِي: وَقد يُقالُ لَهُ من الإنسانِ: الخَطْمُ والخُرطومُ، وَالْجمع: مخاطِمُ وخراطِيمُ. ويُقالُ: ضربَ مَخْطِمَهُ بالسيفِ ومَخْطَمَهُ، وَقد خَطَمَهُ يَخْطِمُهُ خَطْماً. والعِرْنين: الأَنفُ، والجمعُ (١٥٧) عرانِينُ، وقالَ الشَّاعِر (٤٦) : وكنتُ إِذا نفسُ الغَويِّ نَزَتْ بِهِ سَفَعْتُ على العِرْنينِ مِنْهُ بمِيسَمِ وَقَالَ أَبُو زيد (٤٧) : العِرْنينُ مَا صَلُبَ من العَظمِ. وَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي: الرَّاعِفُ: الأنفُ أَيْضا، وَمِنْه قولُهُم: رَعَفْتُ القومُ: إِذا تقدَّمْتَهُم وسَبَقْتَهُم. وقالَ الْأَعْشَى (٤٨) : بِهِ تَرعُفُ الأَلفَ إِذا أُرْسِلَتْ غَداةَ الصباحِ إِذا النقعُ ثارا ورَعَفَ الدَّمُ مِنْهُ: إِذا سَبَقَ. ويُقالُ لَهُ من ذِي الحافِرِ: النُّخْرَةُ، والجسعُ: نُخَراتٌ، وَكَذَلِكَ حَكَاهَا أَبُو خَيْرَةَ الأعرابيّ (٤٩) .


(٤٤) ديوانه ١ / ٣٤.
(٤٥) فِي الْفرق لِابْنِ فَارس ٥٥ - ٥٦: وَمن ذِي الظلْف: الفنطيسة، وَهِي كَذَلِك من الْخِنْزِير.
(٤٦) الْأَعْشَى، ديوانه ٩٤. وَفِي المطبوع: شفعت. وَفِي المخطوطتين: سفعت. وَهُوَ الصَّوَاب. يُقَال: سفعت الشَّيْء: إِذا جعلت عَلَيْهِ عَلامَة.
(٤٧) هُوَ سعيد بن أَوْس الْأنْصَارِيّ، توفّي سنة ٢١٥ هـ. (إنباه الروَاة ٢ / ٣٠، وفيات الْأَعْيَان ٢ / ٣٧٨) .
(٤٨) ديوانه ٤٠. وَفِي ب: الْأنف إِذا أرْسلت.
(٤٩) اسْمه نهشل بن زيد، أَعْرَابِي بدوي من بني عدي، دخل الْحَاضِرَة فَأخذ النَّاس عَنهُ، وصنف فِي الْغَرِيب كتبا. (مُعْجم الأدباء ١٩ / ٢٤٣، إنباه الروَاة ٤ / ١١١) .

<<  <   >  >>