للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

وَقَالُوا فِي مِثْلِ ذلكَ من ذِي الجَنَاحِ: يُقالُ: هَذَا خِيطُ نَعامٍ وخِيطانٌ وخَيْطٌ. وقالَ الأَسْوَدُ (١٩٠) : وكأّنَّ مَزْحَفَهُمْ مناقِفُ حَنْظَلٍ لَعِبَ الرِّئالُ بِها وخِيطُ نَعامِ ويُروى: وخَيْطُ نعامِ. ويُقال (١٩١) : قُطيعٌ مِن نَعامٍ، وَرَعْلَةٌ من نَعامٍ. وقالَ الأصمعيّ: الرِّجْلَةُ: القِطْعَة من النَّعامِ أَيْضا. ويُقالُ: مَرَّ بِنا عَرْقَةٌ من طَيْرٍ، إِذا كَانَت مُمْتَدَّةً كالعَرْقَةِ: وَهِي الضَّفيرةُ المَنْسُوجَةُ من خُيوطٍ تُمدُّ على الفُسْطاطِ. ويُقالُ: مَرَّتْ بِنا سُرْفَةٌ مِن طَيْرٍ، وسِرْبٌ ورَعْلَةٌ من طَيْرٍ، والجمعُ: رِعَالٌ: رَعَالٌ ورَعِيلٌ. قالَ طَرَفَةُ (١٩٢) : دُلُقٌ فِي غارةٍ مَسْفُوحَةٍ كرعالِ الطَّيْرِ أَسْراباً تَمُرْ ويُقالُ (١٩٣) فِي الجرادِ: هَذِه خِرْقَةٌ من جَرادٍ، والجمعُ: خِرَقٌ. وقالَ الشاعرُ (١٩٤) : كأَنَّها خِرْقُ الجرادِ تثورُ يومَ غُبارِ ورِجْلٌ مِن جَرادٍ، ورجْلَةٌ من جَرادٍ، وقالَ أَبُو النَّجْمِ (١٩٥) يصفُ الحُمر فِي عَدْوِها وتطايُرَ الحَصَى عَن حوافِرِها: كأنَّ بالمعْزاءِ مِن نِظالِها رِجْلَ جَرادٍ طارَ عَن خُذَّالِها


(١٩٠) ديوانه ٦١.
(١٩١) الْحَيَوَان ٤ / ٣٤٢.
(١٩٢) ديوانه ٧١. وَفِيه: دلق الْغَارة فِي افزاعهم. وَفِي ب: وَقَالَ طرفَة.
(١٩٣) ب: وَقَالَ.
(١٩٤) بِلَا عزو فِي الْحَيَوَان ٥ / ٥٦٣ ونظام الْغَرِيب ١٨٤. وَفِي الاصل: يثورهم. واثبتنا رِوَايَة ب. كَأَنَّمَا المعزاء فِي نظالها رجل جَراد طَار عَن حدالها وَكَذَا ورد فِي الْحَيَوَان ٥ / ٥٦٣. والمعزاء: الأَرْض الصلبة. والحدال بِكَسْر الْحَاء: المراوغة.

<<  <   >  >>