للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(مَا كَانَ ذَاك سوى عَارِية رجعت ... إِلَيْك لَو لم تعرها كنت لم تلم)

(فَإِن جحدتك مَا أويت من نعم ... إِنِّي لفي اللوم أحظى مِنْك فِي الْكَرم ق ٢٣)

وَكَانَ إِبْرَاهِيم بن الْمهْدي قد أدعى الْإِمَامَة لنَفسِهِ فِي زمن الْمَأْمُون وبويع لَهُ بِبَغْدَاد وَمكث على ذَلِك مُدَّة وَأَصْحَاب الْمَأْمُون يحاربونه إِلَى أَن ظفروا بِهِ فعفى عَنهُ كَمَا تقدم وَكَانَ إِبْرَاهِيم يَقُول وَالله مَا صفح الْمَأْمُون عني صلَة لرحمي وَلَكِن طَار اسْم فِي الْعَفو حَتَّى أَن يسديه إِلَيّ

وَكَانَ الْمَأْمُون يَقُول لقد لذ لي الْعَفو حَتَّى حسبتني لَا أثاب عَلَيْهِ

وَكتب معمر مولى سُلَيْمَان من الْحَبْس إِلَى الرشيد لست فِي عقابي إِذا كنت سقيما بأعظم ثَوابًا مِنْك فِي تخيلتي إِن كنت بَرِيئًا

وَقَالَ اردشير وجدنَا للذة الْعَفو مَا لم نجد للذة الْعقُوبَة وَأمر الْحجَّاج بقتل أَقوام فَلَمَّا قدم أحدهم للْقَتْل بعد جمَاعَة مِنْهُم قَالَ

<<  <   >  >>