للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

فصل فِي الانتقام مِمَّن يجريه الْعَفو على الاقتحام الجرائم والآثام

قَالَ بعض البلغاء لَا يكن عفوك وإغضاؤك سَببا للجراءة عَلَيْك وَعلة الْإِسَاءَة إِلَيْك فَإِن النَّاس رجلَانِ عَاقل يَكْتَفِي بالعذل والتأنيب وجاهل يحوج إِلَى الضَّرْب والتأديب وَقَالَ الْعَفو احْتِمَال الذَّنب الَّذِي لَا يكون عَن عمد وَلَا يقْضِي بِوُجُوب حد فَأَما الذَّنب الَّذِي يركب عمدا وَيُوجب حدا فَلذَلِك مَا لَا تحمله السياسة وَلَا تطابقه الشَّرِيعَة قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أقيلوا ذَوي الهيئات عثراتهم إِلَّا فِي الْحُدُود قَالَ

<<  <   >  >>