فصل وَيَنْبَغِي لمن ابْتُلِيَ بعدو أَن يكون مَعَه كَمَا قَالَ بعض وزراء الْعَجم
قَالَ يَنْبَغِي للْملك أَن يَبْنِي أمره مَعَ عدوه على أَرْبَعَة أوجه على اللين والبذل والكيد والمكاشفة وَمثل ذَلِك مثل الْخراج أول علاجه التَّمْكِين فَإِن لم ينفع فالإنضاج والتحليل وَإِن لم ينفع فالضماد فَإِن لم ينفع فالكي وَهُوَ آخر العلاج وَمن الدَّلِيل على التدابير فِي أَمر الْعَدو باللين حَيْثُ يتَوَقَّع نجعه ويرتجى نَفعه أصوب وَإِلَى استبدال الْمَوَدَّة عَن الْعَدَاوَة أقرب قَالَ الله جلّ ذكره {ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أحسن فَإِذا الَّذِي بَيْنك وَبَينه عَدَاوَة كَأَنَّهُ ولي حميم}
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute