جمَاعَة يوؤذن الْمُؤَذّن فَيقوم فيركع ثمَّ يتَقَدَّم فَيصَلي وَيُصلي خَلفه من حضر من أَصْحَابه وقواده وغلمانه ق ٦٨ وَكَانَ يركب إِلَى الْجَامِع فيخطب وَيُصلي وَكَانَ كثيرا مَا يخْطب بِخطْبَة الْمَأْمُون الْمَشْهُورَة الَّتِي تقدم ذكرهَا فِي هَذَا الْكتاب وَلما اعتل علته الَّتِي مَاتَ بهَا اجْتمع القواد إِلَى ابْن أبي دَاوُود فَقَالُوا كَلمه يعْقد العقد لِابْنِ مُحَمَّد فَذكر لَهُ ذَلِك فَأَعْرض عَنهُ بِوَجْهِهِ فَكَلمهُ ثَانِيَة فَقَالَ يَا أَبَا عبد الله أما كفاني أَنِّي تقلدت الْأَمر فِي حَياتِي حَتَّى أتقلد تَبعته بعد وفاتي إِن عمل من أَعهد إِلَيْهِ صَالحا كَانَ لَهُ ثَوَابه وَإِن عمل سَيِّئًا كَانَ عَليّ وزره إِذْ صيرت أُمُور الْمُسلمين إِلَيْهِ وَمن أَيْن أجد رجلا أرْضى دينه وأمانته وفضله وَجمع القواد فَقَالَ لَهُم عَلَيْكُم بتقوى الله وأحسنوا الِاخْتِيَار لأنفسكم بعدِي وَالله خليفتي عَلَيْكُم وعَلى جَمِيع الْمُسلمين
وَلما أزمع المتَوَكل على الرحيل إِلَى دمشق أَمر ابْنه
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute