الحميدة والمآثر ليسلكها ويهجن عِنْده المساوىء والقبائح ويبالغ فِي ذمها ليتجنبها وَيذكر عِنْده طرق الْخِيَار ومحاسن السّير والْآثَار وَمَا جرى للملوك من قبله من المساعي الشَّرِيفَة والْآثَار الحميدة وَحسن السِّيرَة ليقتدي بهم فِي المناقب والفضائل ويتنكب عَن سبل المثالب والرذائل ليستعمل مَا يُورِدهُ من أَمْثَال الْحُكَمَاء وأقوال البلغاء وَليكن على الْجُمْلَة كَمَا سبق فِي وَصِيَّة الْعَبَّاس رضى الله عَنهُ ق ١٥ لإبنه
وكما قَالَ عمر بن عبد الْعَزِيز من صَحِبنَا فليصحبنا بِأَرْبَع خِصَال يدلنا على عيوبنا وَيرْفَع إِلَيْنَا حَاجَة من لَا يصل إِلَيْنَا وَلَا يفش لنا سرا وَلَا يغتابن عندنَا أحد وَيَنْبَغِي لَهُ أَن يكون حسن الْمحْضر فِي حق الْغَائِب مُجْتَهدا فِي بذل الشَّفَاعَة للمذنب والمطالب قَالَ الله تَعَالَى {من يشفع شَفَاعَة حَسَنَة يكن لَهُ نصيب مِنْهَا وَمن يشفع شَفَاعَة سَيِّئَة يكن لَهُ كفل مِنْهَا}