للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وَمن كتاب الْمُبْهِج أُمُور الْملك بأصحاب الذرائع والأقلام وأرباب الدروع والأعلام فَأُولَئِك للكتب والآراء وَهَؤُلَاء للكتائب والرايات للأعداء وَقَالَ إِذا شحن الْملك قُلُوب جنده بالشحناء فَلَا ينتظرن مِنْهُم حسن الْبلَاء وَقَالَ خَادِم الْملك لَا يتَقَدَّم فِي رِضَاهُ خطْوَة إِلَّا اسْتَفَادَ بهَا حظوة

وَقَالَ إِذا اصْطنع الْملك أمرا فليثبت قدمه وليبث قوادمه

وَقَالَ غَيره أفض على جندك ق ١٧ واصرف إِلَيْهِم حسن غناك فَإِنَّهُم أهل الأنفة وَالْحمية وحفظة السَّادة والرعية وسيوف الْملك وَالسُّلْطَان وحصون الممالك والبلدان بهم تدفع العوادي وتقهر المعادي وَيَزُول الْخلَل ويضبط الْعَمَل فقو ضعيفهم يقو أَمرك وأغن فقيرهم يشْتَد أزرك وامنحهم قبل الْعرض واحترمهم قبل الْفَرْض وَلَا تثبت مِنْهُم إِلَّا على الوفي الكمي الَّذِي لَا يعدل عَن الْوَفَاء وَلَا يجبن عِنْد الهيجاء فَإِن المُرَاد بهم قُوَّة الْعدة لَا كَثْرَة الْعدة وَمن قتل مِنْهُم فِي طَاعَتك وَاسْتشْهدَ تَحت رَايَتك فاكفل بنيه وذب عَن أهليه فَإِن ذَلِك مِمَّا يزيدهم رَغْبَة فِي خدمتك ويسهل عَلَيْهِم بذل المهج والرواح فِي نصْرَة دولتك

<<  <   >  >>