للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

رجلا مَشْهُورا بالفروسية من اعداء سلكانك فَقتلته مجاولة قَالَ الرَّسُول لَا قَالَ فاستنقذت خَليفَة أَو ولي عهد وَقد لجج فِي مضيق أَو معركة لم يظنّ الْخَلَاص مِنْهَا فَوجدَ بإقدامك وَقد أحجم نظراؤك فرجه قَالَ الرَّسُول لَا قَالَ الْملك فَبِأَي شيءٍ تسْتَحقّ هَذَا الرزق الْكثير قَالَ الرَّسُول للْملك إِن للخلفاء خدما يتصرفون فِي انحاء الخدم لكلم طَائِفَة مذهبٌ يجتبون لَهُ ويحتملون عَلَيْهِ لَا يكلفون سواهُ وَلَا يُرَاد مِنْهُم غَيره فَمنهمْ من يعد للفتوح فَهُوَ يلبس السِّلَاح ويقود الجيوش وَمِنْهُم من يعد للْقَضَاء فَهُوَ يلبس المبردات والدنيات وَمِنْهُم مثلي من يصلح أَن توفده الْخُلَفَاء للملوك ويتحمل رسائلهم إِلَى مثلك من أهل الْجَلالَة وَالْقدر والسناء وَالذكر فلولا ثقتهم بِي وعلمهم بمناصحتي وصدقي فِيمَا أورد واؤدي صادرا وواردا لما رأوين أَهلا للتوجه فِيمَا تَوَجَّهت فِيهِ إِلَيْك وَقَلِيل لمثلي هَذَا الرزق مَعَ هَذَا التَّحَمُّل وَمَعَ هَذَا الْمحل من الْخلَافَة وَهِي من الْجَلالَة على مَا هِيَ فَسكت سكُوت معترف وَلم يقل فِي ذَلِك شَيْئا

من كتاب تصفية الاذهان

<<  <   >  >>