للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال الراغب: والسحر على معان:

الأول: الخداع وتخييلات لا حقيقة لها، نحو ما يفعله المشعوذ بصرف الأبصار عما يفعله لخفة يده، وعلى ذلك قوله تعالى: {سَحَرُواْ أَعْيُنَ النَّاسِ وَاسْتَرْهَبُوهُمْ} ١. وقال: {يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِن سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى} ٢.

الثاني: استجلاب معاونة الشيطان بضرب من التقرب إليه، كقوله تعالى: {هَلْ أُنَبِّئُكُمْ عَلَى مَن تَنَزَّلُ الشَّيَاطِينُ تَنَزَّلُ عَلَى كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ} ٣.

وعلى ذلك قوله سبحانه وتعالى: {وَلَكِنَّ الشَّيْاطِينَ كَفَرُواْ يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ} ٤.

والثالث: ما يذهب إليه الآغتام -الجهلة- وهو اسم لفعل يزعمون أنه من قوته يغير الصور والطبائع، فيجعل الإنسان حماراً، ولا حقيقة لذلك عند المحصلين "٥.


١ سورة الأعراف آية: ١١٦.
٢ سورة طه آية: ٦٦.
٣ سورة الشعراء الآيتان: ٢٢١-٢٢٢.
٤ سورة البقرة آية: ١٠٣.
٥ المفردات في غريب القرآن ص: ٢٢٦.
وانظر: فتح الباري لابن حجر ١٠/٢٢٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>