للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الباب الأول: التوحيد والشرك في حياة البشرية.]

[الفصل الأول: أصالة التوحيد في البشرية ودعوة جميع رسل الله إليه.]

...

الباب الأول: التوحيد والشرك في حياة البشرية ويشتمل على أربعة فصول:

[الفصل الأول: أصالة التوحيد في البشرية ودعوة جميع رسل الله إليه.]

ويشتمل على ما يلي:

تعريف التوحيد.

أسبقية التوحيد على الشرك وذكر الأدلة على ذلك.

خطأ بعض علماء مقارنة الأديان في هذا الموضوع والرد عليهم.

التوحيد دعوة جميع الرسل.

أنواع التوحيد والعلاقة بينها.

تعريف التوحيد:

تعريف التوحيد لغة:

التوحيد لغة قال ابن الأثير في النهاية -في أسماء الله الواحد-:"هو الفرد الذي لم يزل ولم يكن معه آخر"١.

وقال الأزهري: الفرق بين الواحد والأحد أن الأحد بني لنفي ما يذكر معه من العدد، تقول: ما جاءني أحد، والواحد اسْم بني لمفتتح العدد، تقول: جاءني واحد من الناس، ولا تقول جاءني أحد، فالواحد منفرد بالذات في عدم المثل والنظير، والأحد منفرد بالمعنى، وقيل: الواحد هو الذي لا يتجزأ، ولا يثنى، ولا يقبل الانقسام، ولا نظير له ولا مثيل، ولا يجمع هذين الوصفين إلا الله تعالى"٢.

وفي لسان العرب: "الواحد من صفات الله تعالى، معناه لا ثاني له، ولا يجوز أن ينعت الشيء بأنه واحد، فأما أحد فلا ينعت به غير الله لخلوص هذا الاسم الشريف له جل ثناؤه، وتقول: أحَّدْتُ الله تعالى، ووحدته وهو الواحد الأحد"٣.

وقال الفيروزأبادي: "التوحيد الإيمان بالله، والله الأوحد والمتوحد


١ النهاية لابن الأثير ٥/١٥٩.
٢ تهذيب اللغة ٥/١٩٥.
٣ لسان العرب ٣/٤٥١.

<<  <  ج: ص:  >  >>