للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

للأزواج والزوجات، فقد وقع في الكفر"١.

ز- الأحجبة والرقى والتمائم:

ومن الشرك عمل الأحجبة والرقى، وتعليق الودع ونحوها على الأولاد والحيوانات والسيارات، وكذلك البيوت والدكاكين.

وقد عرف الجاهليون قديماً هذه الأعمال نتيجة لاعتقادات وهمية باطلة.

ولما جاء الإسلام الحنيف، حارب تلك الإعتقادات الفاسدة، والخرافات الساقطة، وحذّر الناس من أخطارها وويلاتها، نظراً لما يترتب عليها من مفاسد وشرور دينية ودنيوية.

فعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الرقى٢، والتمائم٣،


١ انظر: الإيمان لعبد المجيد الزنداني ص: ٢٣٧.
٢ قال ابن الأثير: الرقية: العوذة التي يرقي بها صاحب الآفة كالحمى والصرع وغيير ذلك من الآفات، وقد جاء في بعض الأحاديث جوازها، وفي بعضها النهي عنها، والأحاديث في القسمين كثيرة، ووجه الجمع بينها أن الرقى يكره منها ما كان بغير اللسان العربي، وبغير أسماء الله تعالى وصفاته وكلامه ... ، وأن يعتقد أن الرقية نافعة ... ، ولا يكره منها ما كان في خلاف ذلك، كالتعوذ بالقرآن وأسماء الله تعالى، والرقى المروية ... وما كان بغير اللسان العربي مما لا يعرف ترجمته، ولا يمكن الوقوف عليه، لا يجوز استعماله. النهاية ٢/٢٥٤-٢٥٥.
٣ التمائم: جمع تميمة، وهي خرزات كانت العرب تعلقها على أولادهم، يتقون بها العين في زعمهم، فأبطلها الإسلام. النهاية لابن الأثير ١/١٩٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>