للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نفسه، كان دينه ومذهبه"١.

ومن هنا نرى أن الهوى صار إلهاً يعبد من دون الله، كما قال الشاعر٢:

لعمر أبيها لو تبدت لناسك ... قد اعتزل الدنيا بإحدى المناسك

لصلى لها قبل الصلاة لربه ... ولارتدّ في الدنيا بأعمال فاتك

ومن الآيات في هذا المعنى قوله تعالى: {أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ} ٣.

وقوله تعالى: {أَفَمَن زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَنًا فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَن يَشَاء وَيَهْدِي مَن يَشَاء فَلاَ تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَصْنَعُونَ} ٤.

وفي العصر الحديث، ظهرت مذاهب وشعارات شتى، أصبحت تمتلك قلوب بعض الناس ومشاعرهم وولاءهم، بذكرها يهتفون، وباسمها يقسمون، وفي سبيلها يجاهدون ويستشهدون.


١ تفسير ابن كثير ٣/٣٣٥.
٢ الجامع لأحكام القرآن للقرطبي ١٣/٣٦.
٣ سورة الجاثية آية: ٢٣.
٤ سورة فاطر آية: ٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>