للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بين آدم عليه السلام، ونوح عليه السلام ألوف السنين١.

والذي أميل إليه، أن المراد بالقرن هو الجيل من الناس، ويؤيد ذلك حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: "خير القرون قرني، ثم الذين يلونهم ... " ٢ الحديث.

والمراد أن الناس من آدم عليه السلام إلى عهد نوح عليه السلام كانوا على التوحيد، يعبدون الله وحده، ولا يشركون به شيئاً، وكانوا على الإسلام الذي ارتضاه الله تعالى لعباده، كما قال تعالى: {إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللهِ الإِسْلاَمُ} ٣.

ولما انحرف الناس عن الفطرة بسبب جهلهم وبعدهم عن العلم، وإغواء الشيطان لهم، وعبدوا مع الله غيره من الأصنام والأوثان، وقبور الصالحين، بعث الله إليهم نوحاً عليه السلام، ليردّهم إلى الصواب، وعبادة الله وحده.


١ البداية والنهاية لابن كثير ١/١٠١.
٢ صحيح البخاري بشرح الفتح ٧/٣ كتاب فضائل الصحابة.
وصحيح مسلم ٤/١٩٦٣ كتاب فضائل الصحابة، حديث رقم: ٢١١، ٢١٢.
ومسند أحمد ١/٣٧٨.
٣ سورة آل عمران الآية: ١٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>