للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٥- وأفهمهم أنه لا يطلب على دعوته أجراً، جاء ذلك في قوله لهم: { ... وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ} ١.

٦- ووجههم إلى الاستغفار والتوبة، فهما سبب للخير والبركة والقوة، جاء ذلك في قوله لهم: { ... فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُّجِيبٌ} ٢.

وقوله لهم: { ... يَا قَوْمِ لِمَ تَسْتَعْجِلُونَ بِالسَّيِّئَةِ قَبْلَ الْحَسَنَةِ لَوْلاَ تَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} ٣.

إلا أنه على الرغم من هذه الدعوة المباركة المبنية على الحجة والإقناع، فإن الثموديين لم يؤمنوا بما نصحهم به نبيهم، ولم يسيروا في طريق الحق الذي أرشدهم إليه، بل أخذوا يتهمونه بالسحر الذي سيطر على عقله، فادعى أنه رسول من عند الله تعالى.

وطلبوا منه أن يأتيهم بمعجزة تدل على أنه رسول من عند الله حقاً.

قال ابن كثير: " وقد ذكر المفسرون أن ثمود اجتمعوا يوماً في


١ سورة الشعراء الآية: ١٤٥.
٢ سورة هود الآية: ٦١.
٣ سورة النمل الآية: ٤٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>