للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ قَرِيبٌ} ١.

وقال تعالى: {هَذِهِ نَاقَةٌ لَّهَا شِرْبٌ وَلَكُمْ شِرْبُ يَوْمٍ مَّعْلُومٍ وَلاَ تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابُ يَوْمٍ عَظِيمٍ} ٢.

ولكن المستكبرين من الكفرة أقدموا على عقر الناقة، غير مبالين بما توعدهم به نبيهم {فَعَقَرُواْ النَّاقَةَ وَعَتَوْاْ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ وَقَالُواْ يَا صَالِحُ ائْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِن كُنتَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ} ٣.

عند ذلك قال لهم نبيهم: {تَمَتَّعُواْ فِي دَارِكُمْ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ ذَلِكَ وَعْدٌ غَيْرُ مَكْذُوبٍ} ٤.

وقد حقق الله جلت قدرته هذا الإنذار الذي وجهه إليهم صالح عليه السلام، فلم تمض ثلاثة أيام حتى حل بهم الهلاك والدمار.

يقول ابن كثير: "وأصبحت ثمود في اليوم الأول، وهو يوم الخميس، فإذا وجوههم مصفرة، كما أنذرهم صالح عليه السلام، فلما أمسوا نادوا


١ سورة هود الآية: ٦٤.
٢ سورة الشعراء الآيتان: ١٥٥-١٥٦.
٣ سورة الأعراف الآية: ٧٧.
٤ سورة هود الآية: ٦٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>