للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهي عبادة سخيفة، وبخاصة إذا كانوا يعدلون بها عن عبادة الله.

ب- إنهم بهذه العبادة لا يستندون إلى برهان أو دليل، وإنما يخلقون إفكاً وينشئون باطلاً من عند أنفسهم بلا أصل ولا قاعدة.

ج- إن هذه الأوثان لا تقدم لهم نفعاً، ولا ترزقهم شيئاً {إِنَّ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ لاَ يَمْلِكُونَ لَكُمْ رِزْقًا} .

٤- وفي الخطوة الرابعة يوجههم إلى الله ليطلبوا منه الرزق، الأمر الذي يهمهم ويمس حاجتهم {فَابْتَغُوا عِندَ اللَّهِ الرِّزْقَ} ، والرزق مشغلة النفوس، وبخاصة تلك التي لم يستغرقها الإيمان، ولكن ابتغاء الرزق من الله وحده حقيقة لا مجرد استثارة للميول الكامنة في النفوس.

وفي النهاية يهتف بهم إلى وهاب الأرزاق المتفضل بالنعم، ليعبدوه ويشكروه: {وَاعْبُدُوهُ وَاشْكُرُوا لَهُ} ، ويكشف لهم أنه لا مفر من الله، فمن الخير أن يتوبوا إليه مؤمنين عابدين شاكرين {إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} .

٥- وأخيراً بين لهم أنهم إن كذبوا بعد ذلك فلن يضروا الله شيئاً، ولن يخسر رسوله شيئاً، فقد كذّب الكثيرون من قبل، وما على الرسول إلى واجب التبليغ {وَإِن تُكَذِّبُوا فَقَدْ كَذَّبَ أُمَمٌ مِّن قَبْلِكُمْ وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلاَّ

<<  <  ج: ص:  >  >>