للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٥- الشرك في قوم إسماعيل عليه السلام ومنهجه في محاربته.

ونأتي إلى إسماعيل عليه السلام، بكر أبي الأنبياء إبراهيم عليه السلام، من زوجه هاجر المصرية، وقد رزق به لما بلغ من العمر ستاً وثمانين سنة، وإلى ذلك تشير الآية الكريمة: {الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاء} ١.

ومن الثابت أن إبراهيم عليه السلام قد انتقل بزوجه هاجر وابنه إسماعيل -وكان يومئذ رضيعاً- إلى مكة.

وبمكة نشأ إسماعيل وترعرع، وكان أول من تكلم بالعربية الفصيحة البليغة، وقد تعلمها من العرب العاربة الذين نزلوا عندهم بمكة، من جرهم والعماليق، وأهل اليمن٢.

وقد أثنى الله تعالى على هذا النبي الجليل، ووصفه بالصبر والحلم، وصدق الوعد، والمحافظة على الصلاة والزكاة، وأمره لأهله بها، بالإضافة إلى الدعوة إلى عبادة الله وحده.


١ سورة إبراهيم الآية: ٣٩.
٢ انظر: قصص الأنبياء لابن كثير ١/٣٠٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>