الحمد لله رب العالمين، الذي هدانا للإسلام وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، المتفرد بالإلهية على جميع خلقه.
وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، خاتم أنبيائه وصفوة خلقه، أرسله على فترة من الرسل بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره الكافرون.
وبعد: فإن الإسلام يواجه كثيراً من التحديات الضارية من الصهيونية، والشيوعية، والصليبية، والوثنية البغيضة، وقد استيقظت هذه الحركات الهدامة كلها دفعة واحدة، وبيتت النية على اغتيال هذا الدين من نفوس أبنائه، منتهزة فرصة ما يسود كثيراً من ديار الأمة الإسلامية من جهل وغفلة وفرقة.
والواقع أن الباطل مهما كان نفوذه، فإنَّه لا ينتشر ولا يذيع إلاّ في غفلة أهل الحق وضعفهم، وابتعادهم عن ميادين البذل والجهاد.
وما هي إلا جولة أو بعض جولة حتى ينكشف مثار النقع، وتتجلى حكمة الله تعالى فيما يكلأ به هذا الدين وقرآنه العظيم، ويعود المسلمون