للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

تعالى يخرج كلام غيره من الإنس والجن والملائكة والمنزل على محمد صلى الله عليه وسلم يخرج ما أنزل على الأنبياء قبله كالتوارة والإنجيل قبل تحريفهما.

والمعجز بلفظه ومعناه: يخرج الأحاديث القدسية على القول بأن ألفاظها منزلة من عند الله، وأما على قول من يرى أن معانيها من عند الله، وألفاظها من عند الرسول صلى الله عليه وسلم، فقد خرجت بالقول الأول، والمنقول إلينا بالتواتر: يخرج قراءت الآحاد، والمتعبد بتلاوته: يخرج الآيات التي نسخت تلاوتها١.

٣- تعريف الدعوة:

الدعوة لغة: المرة الواحدة من الدعاء، ومنه حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: "فإن دعوتهم تحيط من ورائهم" ٢، وتداعى القوم دعا بعضهم بعضاً حتى يجتمعوا، والدعاة قوم يدعون إلى بيعة هدى أو ضلالة، وأحدهم داع، ورجل داعية إذا كان يدعو الناس إلى بدعة أو دين، أدخلت الهاء فيه للمبالغة، والنبي صلى الله عليه وسلم داعي إلى


١ انظر المراجع السابقة.
٢ الترمذي ٥/٣٤ كتاب العلم رقم: ٢٦٥٨، وأبو داود ٤/٦٨ كتاب العلم رقم: ٣٦٦٠، وابن ماجه ٢/١٠١٦ كتاب المناسك رقم: ٣٠٥٥.
ورواه أيضاً أحمد وهو حديث صحيح، انظر جامع الأصول لابن الأثير ٨/١٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>