وتصير المهنة عندهم أصلاً نسبياً ينتقل من الأصول إلى الفروع، ومن الفروع إلى فروعهم، إلى أربع طبقات:
١- البراهمة، طبقة الكهنة ورجال الدين، ويزعمون أنهم خلقوا من رأس إلههم "براهما" ولذلك كانوا أعلى الناس، لأنهم خلقوا من أعلى الإله.
٢- طبقة الجند ورجال الحرب، ويزعمون أنهم خلقوا من مناكب إلههم براهما، ويديه، ولهذا فهم الحماة والغزاة ومواطن القوة.
٣- طبقة رجال الزراعة والتجارة، وهم مخلوقون من ركبتي إلههم.
٤- طبقة الخدم والرقيق، وهؤلاء خلقوا فيما يزعمون من قدمي إلههم، فهم أحط الطبقات، وأبعدها لبعدها عن رأس براهما.
وهناك فريق من الشعب الهندي لا يدخل في هذه القسمة الجائرة، وهم المنبوذون، وهم الذين يتناولون الأعمال الحقيرة في المدن، وقد حال انحطاط شأنهم دون اعتبارهم، حتى بين الطبقة الدنيا من الخدم والأجراء١.
وديانة المنبوذين تنحصر في عبادة الأرواح، وأعظم الآلهة عندهم
١ انظر: خاتم النبيين لأبي زهرة القسم الأول ص: ١٩-٢٠، وماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين ص: ٤٩، وذيل الملل والنحل ٢/١٣.