من صديقه، وكلاهما دعا إلى الخير والفضيلة، إلاّ أنهما افترقا في الخلق والمزاج، وإن اتفقا في العقيدة والإيمان.
فلاوتسي يقول:"من كان طيباً معي، فأنا طيب معه، ومن أساء إليَّ فأنا طيب معه كذلك، فلنجز السيئة بالحسنة، ولنعمل الطيب على كل حال..".
أما كنفشيوس، فهو يوصي بأن تقابل السيئة بالعدل، وأن يقابل الإحسان بالإحسان١.
وأتباع لاوتسي يبنون منهجهم على التصوف، واحتقار العادات القديمة، والإعتقاد بأنَّ الدرس والتحصيل والتفكير العقلي ليس وسيلة لاكتساب المعرفة، إنّما سبيلها تطهير النفس والتدرج في كمالاتها إلى مرحلة الاتصال التام، أو الوحدة التامة بين الفرد والقانون الأعظم.
كما دعا لاوتسي إلى هجر العمل، والاقتصار على التأمل والتجربة الصوفية، وبعد وفاة لاوتسي أفسدت تعاليمه، وتفشت فيها الأساطير، وضمّت إليها أشد الطقوس والفكرات الخرافية تعقيداً، وخروجاً عن المألوف.
وحدث في الصين مثلما حدث في الهند بالضبط، وذلك أن نشطت