للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

واحداً، يستحيل أنْ يكون له شريك"١.

هذا وقد تحدث الإمام ابن القيم في كتابه مفتاح دار السعادة عن عظمة خلق السموات وما فيها من الأدلة والعجائب الدالة على وجود الله تعالى ووحدانيته، فقال: "فالأرض والبحار والهواء، وكل ما تحت السموات، بالإضافة إلى السموات كقطرة في بحر، ولهذا قلَّ أنْ تجيء سورة في القرآن، إلاّ وفيها ذكرها، إما إخباراً عن عظمتها وسعتها، وإما إقساماً بها، وإما دعاء إلى النظر فيها، وإما إرشاداً للعباد أنْ يستدلوا بها على عظمة بانيها ورافعها، وإما استدلالاً منه سبحانه بخلقها على ما أخبر به من المعاد والقيامة، وإما استدلالاً منه بربوبيته لها على وحدانيته، وأنه الله الذي لا إله إلا هو، وإما استدلالاً منه بحسنها واستوائها والتئام أجزائها، وعدم الفطور فيها على تمام حكمته وقدرته، وكذلك ما فيها من الكواكب والشمس والقمر، والعجائب التي تتقاصر عقول البشر عن قليلها ... "٢.

ب- آيات الله في خلق الأرض:

وفي حديث القرآن الكريم عن الأرض التي نعيش فوقها، ونكد


١ الجامع لأحكام القرآن ١١/٢٨٥.
٢ مفتاح دار السعادة ١/١٩٦-١٩٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>