للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فعن ابن عباس رضي الله عنهما: "كان الناس أمة واحدة كانوا على الإسلام كلهم".

قال ابن القيم -رحمه الله-:" وهذا هو القول الصحيح في الآية"١.

٤- اختلاف الناس عن الحق مع توالي العصور، فقد روى الحاكم في المستدرك عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: "كان بين نوح وآدم عشرة قرون كلهم على شريعة من الحق، فاختلفوا فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين قال: وكذلك في قراءة عبد الله: {كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً} فَاخْتَلَفُوا"٢.


١ إغاثة اللهفان ٢/٢٠٤.
٢ المستدرك لأبي عبد الله النيسابوري الحاكم ٢/٥٤٦.
هذا وقد ذكر ابن كثير في البداية والنهاية هذا الحديث، وعزاه للبخاري في صحيحه ولفظه ثبت في صحيح البخاري عن ابن عباس أنه قال: "كان بين آدم ونوح عشرة قرون كلهم على الإسلام" البداية والنهاية ١/١٠١، وعزاه في قصص الأنبياء ١/٧٤ بلفظه. وبعد البحث لم أجد الحديث في صحيح البخاري.
وقد ذكره السيوطي في الإتقان ٢/‍١٧٥، وعزاه للحاكم فقط، مع أن ابن كثير -رحمه الله- نفسه ذكر هذا الحديث في التفسير عند قوله تعالى: {كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً} سورة البقرة آية: ١١٣، وعزاه للحاكم في المستدرك، وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه. انظر: تفسير ابن كثير ١/٢٥٩.
وقد رواه ابن جرير عن ابن عباس بسنده ... انظر تفسير ابن جرير ٣/٣٣٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>