للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والمجوس وعبدة الأوثان، وسائر أهل الأديان الباطلة -ما عدا أهل الإسلام-، فأهل الأديان قبلنا اختلفوا فيما بينهم على آراء ومذاهب باطلة، وكل فرقة منهم تزعم أنها على شيء، وهذه الأمة أيضاً اختلفت فيما بينهم على نحل، كلها ضلالة إلاّ واحدة، وهم أهل السنة والجماعة المتمسكون بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وبما كان عليه الصدر الأول من الصحابة والتابعين، وأئمة المسلمين في قديم الدهر وحديثه"١.

وقد أرشد الله تعالى نبيه إبراهيم عليه السلام عند بناء البيت الحرام، أن يبنيه على اسم الله تعالى وحده، وأن يطهره من الشرك وعبادة الأوثان، فقال تعالى: {وَإِذْ بَوَّأْنَا لإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَن لاَّ تُشْرِكْ بِي شَيْئًا وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ} ٢.

وأوصى لقمان الحكيم ابنه بعدم الشرك بالله تعالى، فقال الله عنه: {وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لاَ تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ} ٣.


١ تفسير ابن كثير ٣/٤٥١-٤٥٢. بتصرف يسير.
٢ سورة الحج الآية: ٢٦.
٣ سورة لقمان الآية: ١٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>