للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الكفر والمعاندة.

قال تعالى: {وَلَوْ تَرَىَ إِذْ وُقِفُواْ عَلَى النَّارِ فَقَالُواْ يَا لَيْتَنَا نُرَدُّ وَلاَ نُكَذِّبَ بِآيَاتِ رَبِّنَا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ بَلْ بَدَا لَهُم مَّا كَانُواْ يُخْفُونَ مِن قَبْلُ وَلَوْ رُدُّواْ لَعَادُواْ لِمَا نُهُواْ عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ} ١.

وأنهم يأتون يوم القيامة وحداناً ليس معهم شيء من الأنداد أو الأصنام أو الشفعاء الذين يزعمون أنهم يشفعون لهم، والذين ظنوا أنّهم شركاء في استحقاق العبادة. قال الله تعالى: {وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَى كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَتَرَكْتُم مَّا خَوَّلْنَاكُمْ وَرَاء ظُهُورِكُمْ وَمَا نَرَى مَعَكُمْ شُفَعَاءكُمُ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ أَنَّهُمْ فِيكُمْ شُرَكَاء لَقَد تَّقَطَّعَ بَيْنَكُمْ وَضَلَّ عَنكُم مَّا كُنتُمْ تَزْعُمُونَ} ٢.

ويبين الله تعالى حالة المجادلين في آيات الله، المكذبين لرسله وما جاؤوا به، ما ينتظرهم من العذاب الشديد في الآخرة، وهناك يقول لهم على سبيل التبكيت والسخرية، أين معبوداتكم الذين كنتم تعبدونهم في الدنيا؟


١ سورة الأنعام الآيتان: ٢٧-٢٨.
٢ سورة الأنعام الآية: ٩٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>