أشدّ ما كانوا ذوداً، وأبلغ ما كانوا دفعاً ومحاماة عن دينهم، وإذا الإسلام أقوى ما يكون فيهم وأثبت من كل مبدأ دخيل أو فكرة هدامة.
ولما كان الشرك وهيمنة البدع والخرافات من أعظم الأزمات التي عانت منها البشرية عبر تاريخها الطويل.
ولما كان القرآن الكريم قد وقف من الشرك موقفاً حازماً لاقتلاعه بجميع أشكاله وألواته، وأفرد لدحضه السور والآيات البينات، وناقش المفاهيم والاتجاهات نقاشاً منطقياً وموضوعياً، فنقدها ونقضها، ورد كل زعم ودحض كل فرية، وأبان في النهاية العقيدة الصحيحة، عقيدة التوحيد والوحدانية لله رب العالمين.
فقد آثرت اختيار:"منهج القرآن الكريم في دعوة المشركين إلى الإسلام" ليكون موضوعاً لرسالتي لنيل درجة العالمية العالية "الدكتوراه" للأسباب التالية:
أولاً: إبراز منهج القرآن في دعوة المشركين إلى الإسلام، وقد سبق لي أن بينت منهج القرآن في دعوة أهل الكتاب إلى الإسلام في رسالتي للماجستير، وذلك لأن الإسلام هو دين الله الحق الذي لا يقبل من أحد سواه.
ثانياً: القيام بمسؤليتي في ميدان الدعوة إلى الله عملاً بقوله تعالى: {قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللهِ وَمَا أَنَاْ مِنَ