للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

شَيْءٍ قَدِيرٌ مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِن رَّحْمَةٍ فَلاَ مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلاَ مُرْسِلَ لَهُ مِن بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} ١.

وأخبر الله تعالى أنَّ الملائكة تظهر في صفوف منتظمة، تسبح له وتتلو آياته، فتلهم الحق والخير، وتزجر عن الكفر والشر، وقد أقسم اللهُ تعالى بها، وذلك في قوله تعالى: {وَالصَّافَّاتِ صَفًّا فَالزَّاجِرَاتِ زَجْرًا فَالتَّالِيَاتِ ذِكْرًا إِنَّ إِلَهَكُمْ لَوَاحِدٌ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَرَبُّ الْمَشَارِقِ} ٢.

ظهور الملائكة في صور البشر:

وقد تظهر الملائكةُ في صور رجال من البشر، لكن هذا لا يعني أنها تمارس ما يمارسه البشر من طبائع وغرائز، مثل الأكل والشرب وغيره.

فقد جاءت الملائكة إبراهيم عليه السلام تبشره بمولد ابنه إسحاق على هيئة رجال من البشر، ولما كان إبراهيم عليه السلام لم يعرفهم بعد، فإنَّه سارع بإعداد وليمة لإطعامهم، لكن الملائكة امتنعت عن الأكل الذي قدمه لهم إبراهيم، ولم تمتد له أيديهم، فشعر إبراهيم عند ذلك


١ سورة فاطر الآيتان: ١-٢.
٢ سورة الصافات: ١-٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>