للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثُمَّ إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ ثُمَّ يُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ} ١.

ثم ذكر عقيبه أمر الموت والبعث، فقال تعالى: {وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَيُرْسِلُ عَلَيْكُم حَفَظَةً حَتَّىَ إِذَا جَاء أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لاَ يُفَرِّطُونَ ثُمَّ رُدُّواْ إِلَى اللهِ مَوْلاَهُمُ الْحَقِّ أَلاَ لَهُ الْحُكْمُ وَهُوَ أَسْرَعُ الْحَاسِبِينَ} ٢.

وقال تعالى في آية أخرى: {اللَّهُ يَتَوَفَّى الأَنفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} ٣.

والمراد من ذلك الإستدلال بحصول هذه الأحوال على صحة البعث والحشر والنشر٤.

وهناك استدلالات أخرى، ذكرها بعضُ العلماء أمسكنا عنها اختصاراً٥.


١ سورة الأنعام الآية: ٦٠.
٢ سورة الأنعام الآيتان: ٦١-٦٢.
٣ سورة الزمر الآية: ٤٢.
٤ التفسير الكبير للفخر الرازي ١٧/١٨.
٥ للإستزادة انظر مناهج الجدل في القرآن الكريم، د. زاهر عواض الألمعي ص٣٠٤ وما بعدها، منهج القرآن في الدعوة إلى الإيمان د. علي بن محمد ناصر فقيهي ص٢٩٣ وما بعدها.

<<  <  ج: ص:  >  >>