للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لَهُ قَوْلاً} ١.

وقال تعالى: {وَلاَ يَشْفَعُونَ إِلاَّ لِمَنِ ارْتَضَى} ٢.

وقال تعالى: {وَكَم مِّن مَّلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لاَ تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إِلاَّ مِن بَعْدِ أَن يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَن يَشَاء وَيَرْضَى} ٣.

ففي هذه الآيات الكريمة أخبر اللهُ سبحانه وتعالى أنَّ الشفاعة في ذلك اليوم كلها عند من له ملك السموات والأرض، وهو الله سبحانه وحده، لا عند غيره من الملائكة والأنبياء والأولياء وغيرهم، فهو الذي يأذن لمن شاء أن يشفع فيه، كما أخبر أنّها لا تكون إلاّ بعد إذنه للشافع، وإن لم يأذن له فلا يشفع، وأخبر أنّها لا تكون نافعة إلا لمن كان مرضياً عنده سبحانه وتعالى قولاً وعملاً، ولا يكون مرضياً إلاّ إذا كان مؤمناً خالصاً، ولهذا كان أسعد الناس بشفاعة سيد الشفعاء يوم القيامة أهل التوحيد، الذين جردوه وخلّصوه من تعلقات الشرك وشوائبه، وهم الذي ارتضى الله سبحانه وتعالى٤.


١ سورة طه الآية: ١٠٩.
٢ سورة الأنبياء الآية: ٢٨.
٣ سورة النجم الآية: ٢٦.
٤ انظر: إغاثة اللهفان لابن القيم ١/٢٢٠-٢٢١. بتصرف.

<<  <  ج: ص:  >  >>