إلى تعظيم ومحبة وموالاة من ليس بولي، حتى وصل بهم الأمر إلى دعائهم والاستغاثة بهم، سواء كان الولي المتقرب إليه حياً أو ميتاً، وهذه الأعمال والاعتقادات هي شرك محض.
يقول صاحب كتاب صراع بين الحق والباطل: "يفهم الناسُ اليوم الولاية فهماً معكوساً يخالف حقيقتها ومعناها، فإنّه لفرط جهلهم بأمور الدين، وعدم معرفتهم لحقيقة الولاية، نسبوا الأمر إلى غير أهله، وخلعوا الشيء على من ليس جديراً به، فأطلقوا لفظ الولي على من لا يستحقون من المتعطلين الخاملين الذين عطّلوا جوارحهم، وتعطلوا عن العمل والسعي والكفاح، بحجة التواكل والزهد والانقطاع للعبادة، ولزوم التكايا وزوايا الأضرحة، وأطلقوا أيضاً على كل من سال لعابه ولبس الثياب الممزقة المرقعة، وأطال شعر رأسه، وأرخى لحيته، وأطبق يديه على مسبحة طويلة، ووضع على رأسه عمامة كبيرة ... وظهر أمام الناس في زي عجيب، حتى البله ومن في عقولهم خبل وهوس.
وأعطوا كذلك لبعض المجرمين الأشقياء ... الذين يعيشون آمنين متسترين تحت لعب الولاية، ويباشرون أعمال الدجل والشعوذة والكذب باسم الدين.
وهكذا ظن السذج من الناس أنّ كل من ظهر على هذه الصورة