للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

{وَقَالُوا مَا هَذَا إِلاَّ إِفْكٌ مُّفْتَرًى} ١.

وقال تعالى: {أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا فَإِن يَشَأِ اللَّهُ يَخْتِمْ عَلَى قَلْبِكَ وَيَمْحُ اللَّهُ الْبَاطِلَ وَيُحِقُّ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ} ٢.

قال الراغب الأصفهاني:" استعمل الافتراء في القرآن في الكذب والشرك والظلم"٣.

ونقل الفخر الرازي عن أبي مسلم: "الافتراء افتعال من فريت، وقد يقال في تقدير الأديم: فريت الأديم، فإذا أريد قطع الإفساد قيل: أفريت وافتريت واختلقت، ويقال فيمن شتم امرءاً بما ليس فيه افترى عليه"٤.

وفي اللسان: "يقال فرى فلان الكذب يفريه إذا اختلقه، والفرية من الكذب"٥.

وهذه الفرية إنّما هي من قبيل افتراء المشركين على النبوة، كفريتهم بأنّ هذا القرآن أساطير الأولين، أو أنه تلقاه عن بشر، أو أنه سحر، أو


١ سورة سبأ الآية: ٤٣.
٢ سورة الشورى الآية: ٢٤.
٣ المفردات في غريب القرآن ص: ٣٧٩.
٤ التفسير الكبير للفخر الرازي ٢٤/٥٠.
٥ لسان العرب لابن منظور ١٥/١٥٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>