للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والوصية بالوالدين والطاعة لهما، والرأفة والرحمة والإحسان إليهما مقيدة بغير معصية الله تعالى.

قال تعالى: {وَوَصَّيْنَا الإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا وَإِن جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلاَ تُطِعْهُمَا إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ} ١.

وفي الترمذي عن سعد بن أبي وقاص قال: أنزلت في أربع آيات، فذكر قصته وقال: فقالت أم سعد: أليس قد أمر الله بالبر، والله لا أطعم طعاماً ولا أشرب شراباً حتى أموت، أو تكفر، قال: فكانوا إذا أرادوا أن يطعموها شجروا فاها، فنزلت هذه الآية: {وَوَصَّيْنَا الإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا} ، الآية٢.

ومثل الآية السابقة، قوله تعالى: {وَوَصَّيْنَا الإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ وَإِن


١ سورة العنكبوت الآية: ٨.
٢ الجامع الصحيح للترمذي ٥/٣٤١ كتاب تفسير القرآن، سورة العنكبوت. وقال: حديث حسن صحيح.
وأورده السيوطي في الدر ٥/١٦٥ في سورة لقمان، وزاد نسبته لأبي يعلى، وابن مردويه، وابن عساكر.
والقصة في صحيح مسلم ٤/١٨٧٧ كتاب فضائل الصحابة، رقم: ٤٣، ٤٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>