للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقد شنع القرآن الكريم على الذين يئدون البنات، وقبح فعلهم المبني على الظلم والجور والجهل، قال تعالى: {وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالأُنثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ يَتَوَارَى مِنَ الْقَوْمِ مِن سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ أَلاَ سَاء مَا يَحْكُمُونَ} ١.

وقال تعالى: {وَإِذَا الْمَوْؤُودَةُ سُئِلَتْ بِأَيِّ ذَنبٍ قُتِلَتْ} ٢.

قال صاحب التسهيل: "الموؤدة هي البنت التي كان بعض العرب يدفنها حية، من كراهته لها أو غيرته عليها، فتسأل يوم القيامة بأي ذنب قتلت؟ على وجه التوبيخ"٣.

وكان من الأمور الهامة التي بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم عليها النساء، عدم قتل أولادهن، قال تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا جَاءكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ عَلَى أَن لاَّ يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئًا وَلاَ يَسْرِقْنَ وَلاَ يَزْنِينَ وَلاَ يَقْتُلْنَ أَوْلاَدَهُنَّ وَلاَ يَأْتِينَ بِبُهْتَانٍ يَفْتَرِينَهُ بَيْنَ أَيْدِيهِنَّ وَأَرْجُلِهِنَّ وَلاَ يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ


١ سورة النحل الآيتان ٥٨-٥٩.
٢ سورة التكوير الآيتان: ٨-٩.
٣ التسهيل لعلوم التنزيل لابن الكلبي ٤/٣٤٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>