للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهو مأخوذ من السعة، يقال في أسنانه برج إذا كانت متفرقة.

وهو أيضاً التكشف والظهور للعيون بغير حائل يستر.

وقيل: إنّ المرأة كانت تلبي الدرع من اللؤلؤ غير مخيط، وتلبس الثياب الرقاق ولا تواري بدنها"١ ا.?.

واختلف الناس في الجاهلية الأولى٢، فقيل: هي الزمن الذي ولد فيه إبراهيم عليه السلام، وقيل ما بين آدم ونوح، وهي ثمانمائة سنة، وقيل: ما بين نوح وإدريس، وقيل: ما بين نوح وإبراهيم، وقيل: ما بين موسى وعيسى، وقيل: ما بين عيسى ومحمد صلى الله عليه وسلم..

وقال العباس المبرد: والجاهلية الأولى كما تقول: الجاهلية الجهلاء، قال وكان الناس في الجاهلية الجهلاء يظهرون ما يقبح إظهاره.

ويشاركه في الرأي ابن عطية، إذ قال: "والذي يظهر عندي أنه أشار للجاهلية التي لحقنها، فأمر بالنقلة عن سيرتهن فيها، وهي ما كانت قبل الشرع من سيرة الكفرة، وكان النساء دون حجاب، وجعلها أولى بالنسبة إلى ما كن عليه، وليس المعنى أنّ ثم جاهلية أخرى، وقد أوقع اسم الجاهلية على تلك المدة التي قبل الإسلام، فقالوا: جاهلي في الشعراء، وقال ابن عباس في البخاري سمعت أبي في الجاهلية يقول غير هذا.


١ الجامع لأحكام القرآن ١٤/١٧٩-١٨٠.
٢ المرجع السابق.

<<  <  ج: ص:  >  >>