للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إِلاَّ مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَن تَسْتَقْسِمُواْ بِالأَزْلاَمِ ذَلِكُمْ فِسْقٌ الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن دِينِكُمْ فَلاَ تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ ... } ١.

قال صاحب الكشاف: "كان أهل الجاهلية يأكلون هذه المحرمات: البهيمة التي تموت حتف أنفها، والفصيد وهو الدم في الأمعاء، يشوونه ويقولون لم يحرم من فزد -أي فَصَدَ له ... "٢.

وقد سبق بيان معنى الميتة والدم وما أهل لغير الله به في الكلام عن آية البقرة السابقة.

وأما {الْمُنْخَنِقَةُ} فهي التي تموت بالخنق٣.

{وَالْمَوْقُوذَةُ} هي التي تضرب بشيء ثقيل غير محدد، كالعصا والحجر.

قال ابن عباس وغيره: "هي التي تضرب بالخشبة حتى يقذها فتموت".

وقال قتادة: "كان أهل الجاهلية يضربونها بالعصا، حتى إذا ماتت


١ سورة المائدة الآية: ٣.
٢ الكشاف للزمخشري ١/٥٩٢.
٣ تفسير الطبري ٢/٦٨، وتفسير ابن كثير ٢/٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>